أخضعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المدونة الشهيرة، سعيدة العلمي لتدابير الحراسة النظرية، من أمس الأربعاء 24 مارس الجاري، وذلك بعدما كانت قد وجهت لها استدعاء للمثول لديها حيث قامت بالاستماع إليها.
ولم يعرف لحدود الآن سبب هذ الاستدعاء، علما أن الاستدعاء الذي نشرته المدونة، عبر حسابها الفيسبوكي، تضمن عبارة “لأمر يهمك” دون ذكر تفاصيل، كما أنه لم يعرف سبب الاحتفاظ بها في الحراسة النظرية، دون معرفة ما إن كانت قد وجهت لها اتهامات ما أم انها ما زالت في طور البحث”.
وفي نفس السياق، أصدرت حقوقيات يسمين أنفسهم “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” بيانا تضامنيا مع سعيدة العلمي، معربة عن “مساندتها للمدونة سعيدة العلمي وتطالب بإطلاق سراحها “، مؤكدة على أنها “تفاجأت المجموعة الحقوقية بخبر اعتقال المدونة سعيدة العلمي التي قررت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وضعها رهن الحراسة النظرية، بعد أن استدعتها للمثول أمامها صباح يوم الأربعاء 23 مارس 2022”.
وأشارت مجموعة “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” إلى أن “المدونة سعيدة العلمي معروفة بكتاباتها النقدية للأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد، ومواقفها المساندة للمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي”، وفق تعبير البيان المذكور.
واعتبرت الهيئة ذاتها، أن “قرار وضع المدونة سعيدة العلمي رهن الحراسة النظرية استهداف لها بسبب آرائها السياسية وجرأتها في التعبير عن مواقفها، ووقوفها إلى جانب ضحايا القمع والمحاكمات الظالمة، خاصة منهم الصحافيين معتقلي الرأي”، حسب نص البلاغ.