كشفت دراسة حديثة عن استمرار أحد الآثار الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا لعدة أشهر، حتى بين أولئك الذين لم تتطلب حالتهم الدخول إلى المستشفى.
ونقلت “سي إن إن” عن دراسة نشرتها مجلة (جاما نيتوورك أوبن jama network open ) أن ضعف الإدراك، الذي يعرف باسم ضباب الدماغ، قد يستمر لأشهر لدى مرضى “كوفيد19”.
وأضافت الدراسة أن نحو ربع مرضى “كوفيد19″ في سجل النظام الصحي بمستشفى مانوت سيناي الأمريكي، أصيبوا ببعض المشكلات في ذاكرتهم.
وأجرت الدراسة الباحثة جاكلين بيكر وزملاؤها من مدرسة طب ماونت سيناي بولاية نيويورك، واكتشفوا من خلالها تزايدا في الضعف الإدراكي بعد عدة أشهر من إصابة المرضى بـ”كوفيد19”. وكانت الاضطرابات في الأداء التنفيذي، وسرعة المعالجة، وطلاقة الفئة، وترميز الذاكرة، والتذكر هي السائدة بين المرضى في المستشفى.
يذكر أن بحثا منفصلا، كان قد نشر في أبريل الماضي قد أفاد بأن 1 من كل 3 أشخاص مصابين بكوفيد19 يعانون من أعراض صحية عقلية أو عصبية على المدى الطويل.
وخضع للدراسة في هذا البحث 740 مريضا مصابا بكوفيد19 ليس لديهم تاريخ من الخرف، بمتوسط عمر بلغ 49، وتم تقييم الأداء الإدراكي لكل مريض . كما قام الباحثون بتحليل وتيرة ضعف الإدراك بين المرضى.
وخلص الباحثون إلى أن 15 في المائة من بين جميع المرضى، أظهروا قصورا في الطلاقة الصوتية في التحدث و 16 في المائة أظهروا قصورا في مجموعة من المهارات العقلية تسمى الوظيفة التنفيذية؛ ونسبة 18 في المائة أصيبوا بعجز في سرعة المعالجة المعرفية لديهم؛ و20 في المائة تأثرت قدرتهم على معالجة الفئات أو القوائم؛ و 23 في المائة أظهروا عجزا في التذكر و 24 في المائة أظهروا عجزا في ترميز الذاكرة .