بعد أن تم تداول فيديو لشاب مغربي في الثلاثينيات من العمر، في وضعية مزرية داخل إحدى السجون الكورية الجنوبية، حيث ظهر وهو مكبل اليدين داخل غرفة انفرادية، انكشفت مجموعة من التفاصيل عن هذا الفيديو الذي أثار جدلا واسعا .
والأمر يتعلق بشاب مغربي دخل التراب الكوري الجنوبي بصفة قانوينة سنة 2017، غير أنه قرر البقاء في هذا البلد خارج القانون، و يعود تاريخه إلى شهر يونيو من السنة الجارية.
وفور علم السفارة المغربية بكوريا الجنوبية بذلك، ربطت الاتصال بالسلطات الكورية من أجل معالجة ملف الشاب المغربي المعتقل، وحتى يلقى العناية اللازمة كأي مواطن مغربي وجد في ظروف مشابهة، كما أن عئلته تتواصل معه.
وكانت وسائل إعلام كورية جنوبية، قد أكدت أن الحالة التي ظهر فيها المواطن المغربي ويداه مقيدتان خلف ظهره ورأسه مغطى ورجلاه مقيدتان أيضا جاءت كرد فعل على “أعمال عنف قام بها المغربي داخل المركز”.
وكان الشاب المغربي يحتج على سوء الأوضاع داخل مركز اللاجئين ويطالب بالتطبيب والعلاج، ليدخل في خلاف مع ضباط المركز الذين وضعوه في غرفة انفرادية.
في المقابل دخلت جمعيات حقوق الإنسان المعنية بالدفاع عن حقوق المهاجرين في كوريا الجنوبية، على الخط ونددت بـ”استخدام القوة المفرطة ضد معتقل في مركز احتجاز لاجئين”، ودعت إلى معاقبة المسؤولين واتخاذ تدابير لمنع أي تكرار لهذا الفعل.
كما دعت إلى الإفراج الفوري عن المعتقل المغربي، فيما طالب رئيس مركز احتجاز المهاجرين في هواسونغ ووزير العدل بتقديم اعتذار.