طلبت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، من المواطنين تخزين الغذاء والدواء تحسبا لأي حالة طارئة، مشيرة إلى مخاوف من هجمات سيبرانية على البنية التحتية الحيوية لبلادها.
وبحسب ما نقلت “DW” فقد قالت الوزيرة: “فكروا على سبيل المثال في وقوع هجمات سيبرانية على بنى تحتية حيوية”.
وتابعت: “إذا انقطع التيار الكهربائي فعليا لفترة أطول أو تم تقييد الحياة اليومية بطريقة مختلفة، فإن من المنطقي في هذه الحالة وجود مخزون طوارئ في المنازل”.
وطالبت الوزيرة بمراجعة تدابير الحماية الضرورية على جميع الأصعدة وليس التقنية فقط، بل الغذاء والدواء والإسعافات الأولية.
ولفتت إلى أن وزارتها تفكر في إعادة تنشيط عدد من مآوي الحماية في ألمانيا.
في سياق متصل، أعلنت ألمانيا الأحد الماضي، وهي إحدى الدول الأوروبية الأكثر اعتمادا على روسيا في مجال الطاقة منذ ما قبل الحرب في أوكرانيا، أنها نجحت في الحد من هذا التوجه بشكل كبير، لا سيما بالنسبة للفحم والنفط.
وأعلنت وزارة الاقتصاد في تقرير، أن اعتماد أكبر اقتصاد في أوروبا على واردات النفط الروسي تراجع في الأسابيع الأخيرة إلى 12٪، مقابل 35٪ سابقا. كذلك تراجع اعتماد ألمانيا على روسيا في مجال الفحم إلى 8٪ مقابل 50٪ حتى الآن.
من ناحية أخرى، أفادت الوزارة بأن الاعتماد على الغاز الروسي لا يزال مرتفعا، رغم انخفاضه أيضا إلى 35٪ مقابل 55٪ قبل بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وقال وزير الاقتصاد والمناخ روبرت هابيك: “مدى الأسابيع القليلة الماضية، بذلنا جهودا كبيرة مع جميع الأطراف المعنية لتقليص وارداتنا من الوقود الأحفوري من روسيا وتنويع إمداداتنا”.
كانت برلين أعلنت قبل عدة أسابيع أنها تريد الاستغناء تماما عن النفط والفحم الروسي بحلول نهاية العام. وأيدت الحكومة الألمانية حظرا أوروبيا على النفط الروسي.
وبشأن الغاز، حذرت من أنه سيكون من الصعب للغاية الاستغناء عن الغاز الروسي قبل 2024، حتى لو زادت الدولة بشكل كبير وارداتها من الغاز الطبيعي من النروج وهولندا على وجه الخصوص، وكذلك من الغاز المسال من دول أخرى.