كلنا تابعنا الفيديو الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم, للشخص الذي صرح مباشرة بإدعاءات حول ماحدث في واقعة الشرطي الذي طارد الضحية عثمان والفتاتين بالدار البيضاء.
وكان المدعي الذي بدى مصرحا للمنابر الإعلامية كونه رأى بأم عينيه الواقعة متهما الشرطي المشتبه فيه في القضية, أنه المسؤول المباشر عن وفاة الشاب عثمان, وهو ما زاد من حدة مطالب سجن الشرطي ومعاقبته.
وأوردت مصادر موثوقة, أن ما صرّح به صاحب الفيديو الشهير كان عبارة عن إدعاءات باطلة, لا تمت بصلة لما حدث بالفعل, وأضافت أن شهود عيان أكدوا أنهم كانوا رفقة المدعي, ما يبطل إدعاءاته كونه كان مكان الحادثة في ذلك الوقت.
وأكدت مصادرنا أن الشخص الذي ظهر بالفيديو, يوجد رهن الإعتقال الإحتياطي بالدائرة 13 بأنفا بالبيضاء, للتحقيق معه في صحة تصريحاته التي أدلى بها للصحافة.
وكان قد أحيل الشرطي الدراج صاحب المطاردة التي تسببت في حادثة سير مميتة راح ضحيتها الشاب عثمان، إلى السجن المحلي بعين السبع بالدار البيضاء في انتظار استكمال البحث مما أثار استياء عارم في أوساط الأمن الوطني والدرك الملكي حيث يتسائلون كيف لرجل أمن يؤدي واجبه بكل احترافية أن يكون مآله السجن؟
وكان قد لقي الشاب عثمان مصرعه مباشرة بعد سقوطه من دراجة نارية كان يقودها، متأثرا بجروح على مستوى الرأس حيث لم يكن يرتدي خوذة لحمايته، بينما تعرضت فتاتان كانتا رفقته على متن الدراجة لجروح بليغة، يرقدان على إثرها بقسم الإنعاش.
وخلف موت الشاب عثمان، حزنا كبيرا بين عائلته وزملائه في الدراسة، فيما تسببت هذه الواقعة أيضا في دب الرعب والخوف في نفوس رجال الشرطة من أن يتكرر هذا السيناريو, ليصبح أحدهم في يوم من الأيام معتقلا بسبب “أداءه لمهامه”.